قال الدكتور راشد الراشد الناشط والمحلل السياسي البحراني خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: شهد العالم خلال السنوات الخمس الماضية سقوط خمسة من حكّام الدوّل العربية، وبدأت هذه الحركة بسقوط الطاغية صدام حسين المقبور وكذلك بن علي في تونس والقذافي في ليبيا ووقعت هذه الثورات دون إرادة الإستكبار العالمي بل الشعوب هي التي قامت بإزالة الطغاة من بلدانها.
وفي نفس السياق تابع الدكتور الراشد، قائلاً: خلال السنوات الماضية شهد العالم ثورة هائلة وحركة سلمية عادلة من قبل الشعب البحراني لإزالة الظلم من البحرين، لكن النظام الخليفي قام بقمع الثورة والحركة السلميّة مستعيناً بالاستكبار العالمي وعلى رأسهم أمريكا وأعوانها في المنطقة بدل أن يستمع إلى مطالب الشعب الحقة، لكن الشعب البحراني سيحقق ما يريده إنّ شاء الله تعالى.
وفي جانب آخر من حديثه قال المحلل السياسي البحراني: من الظواهر التي شهدها العالم خلال الأعوام المنصرمة هي ظهور تنظيم داعش في المنطقة، التنظيم الذي استطاع أن يحتل مناطق كثيرة في سوريا والعراق في وقت قياسي، وبدعم مالي لوجستي من بعض البلدان العربية التي تنفّذ الأجندات الخارجية المملاة من قبل الاستكبار العالمي والفكر الماسوني الذي يريد السيطرة على العالم بأسره، وكذلك  انتهاكات السعودية في اليمن بحق المدنيين والأبرياء، وصمت المنظمات العالميّة على هذه الجرائم.  
وفي نفس السياق تابع الدكتور الراشد، قائلاً: لكن بمواقف إيران الحكيمة ودعمها للمقاومة في العراق وسوريا وفتوى الجهاد الكفائي في العراق انقلبت المعادلة وتم التصدي للتنظيم وتحرير أغلب المناطق المحتلة من قبلها.

واضاف: انّ العدوان السعودي على اليمن محكوم بالفشل مسبقا، وهذا الامر ناجم من الحسابات البعيدة عن الواقع والشعور الكاذب بالقوة لدى الحكام السعوديين الجدد، وبالتالي فالسعودية لن تتمكن من احتلال اليمن بل ان هذا العدوان سيكون مقدمة لاستعادة اليمن للاراضي اليمنية التي تحتلها السعودية، لأنّ اليمن يتمتع بشعب مثابر ومؤمن.
كما بيّن الدكتور راشد الراشد المحلل السياسي البحريني أنّ العالم مقبل على شرق أوسط جديد لكن ليس الشرق الأوسط الذي تريده أمريكا وأنجلترا بل الشرق الأوسط الذي يتأسس بإرادة الشعوب.